كتبت/مرثا عزيز
صرح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بأن السعودية وإيران تشعلان حروبا بالوكالة في المنطقة، مشيرا إلى أن بعض السياسيين هناك يستغلون الإسلام.
ونقلت صحيفة “جارديان” البريطانية، اليوم الخميس، مقتطفات من حديث جونسون هذا وهو برفقة أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط على هامش مؤتمر في روما الأسبوع الماضي.
وقال جونسون في لقطات فيديو بثتها الصحيفة “السعوديون وإيران والجميع يتحركون.. يحركون الدمى ويشعلون حروبا بالوكالة. ورؤية هذا مأساة”، مضيفا أن غياب قيادة حقيقية في الشرق الأوسط أتاح للناس تحوير المفاهيم الدينية.
وتابع: “هناك سياسيون يحرفون الدين ويسيئون استخدامه ويقدمون تفسيرات مختلفة لنفس الدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية الخاصة. هذه واحدة من أكبر المشكلات السياسية في المنطقة برمتها”، دون توضيح إن كان السياسيون هؤلاء سعوديين أو إيرانيين، لكن “الجارديان” أكدت أن جونسون اتهم السعودية بإساءة استغلال الإسلام.
وسارع متحدث باسم الخارجية البريطانية إلى إعلان أن بريطانيا حليفة للسعودية، مضيفا “نحن نساندها في جهودها لتأمين حدودها وحماية شعبها، وأي تلميح بعكس ذلك غير صحيح وإساءة لتفسير الحقائق”.
يذكر أن جونسون، ومنذ أن عينته رئيسة الوزراء تيريزا ماي وزيرا للخارجية في يوليو، اتهم بارتكاب سلسلة من الزلات الدبلوماسية، بانتقاده علنا حلفاء المملكة المتحدة.
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي شاركت فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في قمة مجلس التعاون الخليجي الـ37 التي عقدت في البحرين في أول زيارة لها للشرق الأوسط بعد استلامها رئاسة الحكومة البريطانية.
وتتضارب تصريحات جونسون هذه مع ما أكده عبر شاشة “بي بي سي” الأحد الماضي، حول تمسك بريطانيا بدعم السعودية، حيث قال إن الرياض لم تتجاوز الخط الأحمر في اليمن، وإن لندن لا ترى في الغارات التي يشنها الطيران السعودي خطرا واضحا يهدد بانتهاك حقوق الإنسان.